نسر الأمل

بالنسبة لي، الرسم ليس مجالًا، بل هو حالة من الوجود.

لا يثير اهتمامي صراع النور والظلال ولا المشاهد المبهرة. أتحدث أكثر بصمت، وفراغ، وخفة.

أترك شخصياتي في صمت تجريدي؛ فهي معلقة هناك على حافة وجودها الخاص.

أعمل بلغة سطحية عصرية. فبدلاً من التفاصيل الدقيقة، أبحث عن غموض بديهي. فجوهر الإنسان بالنسبة لي ليس واضحًا؛ فهو يتكون من طبقات تذكرت، ونسيت، ثم تذكرت من جديد. ما أبحث عنه على القماش هو صوت هذه الطبقات.

لا تزال شخصياتي وحيدة. لكن هذه الوحدة لم تعد دراماتيكية، بل هادئة.

إنه مثل أن تكون وحيدًا مع نفسك.

عندما أقول العودة إلى المنزل، أعني تذكر جلد ذكريات الطفولة مرة أخرى، أو استشعار وجه ضائع في الحلم...

تظهر الألوان في كثير من الأحيان على شكل همسة.

أنا أبحث عن اللمسات، وليس المشاعر.

عندما أرسم، فأنا لا أقوم بإعادة بناء مكان في الواقع، بل أقوم بإعادة بناء شعور.

ربما لا يكون الأمر مجرد تذكر، بل هو المرور عبر النسيان والعودة إلى الوجود مرة أخرى.